Tuesday, May 18, 2021

مراجعة مسلسل هجمة مرتدة – وأزمة الوصول المتأخر‎

 منذ صدور الإعلان التشويقي لـ مسلسل هجمة مرتدة للنجم أحمد عز، أصبح العمل محط تقب شديد من الجماهير ورفعوا سقف توقعاتهم لرؤية عمل مميز وذلك لعدة أسباب.


فـ مسلسل هجمة مرتدة من بطولة أحمد عز والذي أصبح أحد أبرز النجوم خاصة مع اختياراته المميزة وأداءه الجيد، كما أن العمل مخابراتي وهي فئة تجذب الجمهور بشكل كبير خاصة مع عدم تواجدها بكثرة مما يخلق تعطشًا لها، كما أن العمل تم تأجيله منذ العام الماضي ليتم استكماله مما جعل الكثيرين يتوقعون رؤية عمل مميز بعيد عن الاستعجال أو المط والتطويل.


السيناريو والحوار:

حاول السيناريو البدء بشكل تشويقي مختلف بوضع المشاهد في قلب الأحداث مباشرة دون تمهيد للشخصيات، ولكن ذلك لم يكن موفق بعض الشيء خاصة وإنه أصاب الجمهور ببعض الارتباك والحيرة خاصة مع تواجد الكثير من التفاصيل.


وقد كان السيناريو جيد في الحلقات الأولى ولكن مع الوصول للحلقة السابعة بدأت الامور تصبح مربكة أكثر، فالعمل يتناول بعض عمليات المخابرات المصرية، ولكن لم يتم التركيز على عملية بعينها، فنرى تجنيد لعدد كبير من الأشخاص دون أن تتضح ملامح العملية الرئيسية التي سيسير المسلسل معها للنهاية.


وظلت الأمور بذلك الشكل حتى الحلقات التي شهدت ظهور النجم أحمد فؤاد سليم في شخصية فاروق السوهاجي، وقد كان تواجده منعش للغاية خاصة مع قيامه بإعادة تدريب شخصيتي سيف العربي ودينا أبو زيد.


ولكن بالتأكيد تواجد تلك الشخصية لم ينقذ العمل من الفوضى، فالأمور باتت أكثر فوضوية وإرباك، فلا وجود لعملية محددة أو لأزمة محددة لأبطال العمل.


فالسيناريو لم يهتم بالعديد من التفاصيل مما جعله يظهر خاويًا وفارغًا ولولا نجومية عز وهشام سليم وهند صبري كان المسلسل سيكون مصيره أسوأ.


تكمن مشكلة سيناريو مسلسل هجمة مرتدة الرئيسية إنه لم يكن يعمل ما يريد فالأمور فوضوية دون عملية مخابراتية محددة مع ظهور عمليات تجنيد لعدد كبير مع الأشخاص دون الوصول إلى خيط يستطيع الجمهور تتبعه من أحل فهم الأمور، كما أن الشخصيات نفسها لم يكن لها خط درام مواز للخط الرئيسي لتتواصل الفوضى.


كما طالت الفوضى كذلك الشخصيات نفسها فكانت شخصيات عادية بلا عمق درامي مما جعل الشخصيات غير مثيرة للإهتمام.


بل أن الفوضى وصلت إلى عدم التفكير في أساليب جديدة لعرضها كوسائل تواصل بين رجال المخابرات، وأعتمد السيناريو على إظهارهم يتواصلون بالأسلوب التقليدي القديم وهو الحديث دون أن ينظروا إلى بعضهم وهو ما كان فيه عدم إهتمام بخلق تفاصيل خاصة للمسلسل تمنحه أجواء افضل خاصة وإن احداثه من المفترض إنها في وقت حديث.


كما أن الفوضى كانت في التوصل إلى النقاط الجيدة بشكل متأخر، فالخط الدرامي للتدريب مع فاروق السوهاجي كان خط متأخر جداً وربما إذا كان في البداية كان سيغير شكل العمل، وكذلك المهمة التي ستخوضها شخصية سيف العربي جاءت متأخرة، وملامح المهمة التي تقوم بها شخصية دينا أبو زيد لم تتضح ملامحها إلا متأخراً وهو ما أصاب المتابعين بالحيرة، وكما أن الثلاث حلقات الأخيرة رغم إنها مميزة للغاية ولكن يعيبها إنها جاءت متأخرة للغاية، فتلك الحلقات إن كانت مبكرة وتم البناء عليها كان من الممكن أن تجعل المسلسل في مكانة أخرى

 

الأداء التمثيلي:

كان الأداء التمثيلي عنصر هام في العمل، فقد قدم الجميع أداء مميز للغاية نجح في كثبر من الأحيان في التغطية على ضعف السيناريو


نضال الشافعي هجمة مرتدة


الإخراج

من العناصر المميزة في المسلسل فقام المخرج أحمد علاء الديب بإخراج صورة مميزة، حتى مشاهد الأكشن خرجت بصورة جيدة

تقييم مسلسل هجمة مرتدة

يمكن القول أن مسلسل هجمة مرتدة ظلمه السيناريو بشكل كبير ليغيب عن المشهد في الموسم الرمضاني ولم يحظى باهتمام واسع، فالسيناريو الفوضوي جعل المسلسل غير واضح المعالم معظم فتراته حتى الفترات التي تحسن فيها كانت متأخرة بعد أن فقد عدد من متابعيه، بل وأثر على التقييم النهائي للعمل ليصبح 4\10 وهي درجات للإخراج والتمثيل فقط، ومع الإعلان عن إمكانية طرح جزء ثاني للعمل فمن الأفضل أن يتم الإهتمام بالسيناريو بشكل أكبر لإنقاذ العمل.


Saturday, May 15, 2021

أشكال.. وألوان من المسلسلات ولكن ما الهدف؟

 أولاً: المسلسلات التاريخية: وهي أعمال درامية فنيه، تستقي مادتها ومواضيعها من التاريخ وما وقع فيه من أحداث ووقائع، كان لها كبير الأثر والأهمية، مما دفع منتجي الدراما، في وقتنا الحاضر، للسعي حثيثا من أجل تجسيدها في أعمال فنيه درامية، ومن ثم عرضها على شاشات التلفزة كما حصلت ووقعت في تلك الأزمان.


وهذه المسلسلات التاريخية إضافة إلى أنها أعمال درامية ذات مستوى عال من القيمة الفنية، وخاصة مصداقيتها في تناول الموضوع التاريخي وأسلوب طرحه، وعلى الرغم من التكاليف الباهظة في الإنتاج والتنفيذ، فهي أيضا عبارة عن وثائق وسجلات تكرس وتوثق لتلك الأحداث والوقائع التي جرت في الحقب التاريخية البائدة. ومما يشير إلى مصداقيتها وقدرتها على الإقناع لنا، أننا نشعر ونحن نشاهدها عبر شاشة التلفاز وكأنها تصوير حي ونقل مباشر لتلك الأحداث والوقائع، حيث يبعث - هذا الشعور - في نفوسنا جرعة كبيرة من التأثر والانفعال بها، تفوق أضعافا كثيرة جدًا مما لو كنا نقرأها في كتاب أو نطالعها في مرجع يتحدث عنها بأسلوب السرد والرواية فقط، ولذا فهي تترسخ في أذهاننا ونحفظها في مخيلتنا - عبر هذا الأسلوب الدرامي / المرئي - بشكل أعظم دقة وأكثر قدرة من الأسلوب الكتابي/ القرائي.


والمتتبع لمثل هذه المسلسلات، سوف يلاحظ بشكل واضح وجلي، أنها جاءت على نوعين من حيث تناولها للموضوع التاريخي. فالنوع الأول يركز على شخصيات تاريخية محدده، تدخل في باب السير الغيرية، كسيرة الملوك والعظماء والقادة، أو إلى ما هنالك من شخصيات أخرى، كانت في سيرتها محور الأحداث ومركزها الأساس، لما لها من دور بارز وأثر فاعل في تلك الأحداث ووقوعها آنئذ، وسواء كانت هذه الشخصيات إيجابية ذات فائدة لمجتمعاتها وواقعها، أم كانت سلبية تجر المصائب والويلات على أهل زمانها وعصرها، فهي تبقى في النهاية، شخصيات مؤثرة في مجتمعاتها فاعلة فيها، ومن هذه المسلسلات على سبيل القصر لا الحصر: المتنبي، صلاح الدين، هولاكو، الزير سالم، عمر الخيام، الظاهر بيبرس، صقر قريش (عبدالرحمن الداخل)، الحجاج، امرؤ القيس، أبناء الرشيد، خالد بن الوليد.....الخ.


أما فيما يخص النوع الآخر من المسلسلات التاريخية، فهي تلك التي تركز على الأحداث والوقائع التاريخية، بعيدًا عن ذكر شخصيات محدده بعينها، تكون هي بؤرة التركيز أو صاحبة البطولة المطلقة في المسلسل كما في السير الغيرية، وذلك طبعًا لأهمية هذه الأحداث وقيمتها البالغة على جميع المستويات والصعد الحياتية في ذلك الوقت، سياسية كانت، أم اجتماعية، أم اقتصادية.... الخ، ومن هذه المسلسلات على سبيل المثال:- ربيع قرطبة، ملوك الطوائف، آخر الفرسان، الصعود إلى القمة، الشوكة السوداء، ذي قار، الموت القادم من الشرق، زمان الوصل.

وهناك - أيضا - بعض المسلسلات التي لا تفصلنا عن زمن أحداثها سوى بضعة عقود من الزمن، وتحديدًا وقعت أحداثها في القرن التاسع عشر وصاعدًا، ندخلها في إطار المسلسلات التاريخية - إن جاز لنا ذلك - وهي من مثل: أيام شامية، الخوالي، فارس بلا جواد، الشتات، ليالي الصالحية، محمد متولي الشعراوي، أم كلثوم، التغريبة الفلسطينية، نزار قباني، قاسم أمين، عائد إلى حيفا، العندليب، باب الحارة....إلخ ويمكنك عزيزي الزائر مشاهدة مسلسل من موقع افلام اون لاين مثل موقع ايجي بست

 


ثانيًا: المسلسلات الحديثة الجادة التي يغلب عليها الطابع المأساوي، فهي مسلسلات بدأ الاهتمام بها وبعرضها على شاشات التلفزة، الفضائية والأرضية، أكثر من المسلسلات التاريخية، وذلك لكثرة إنتاج مثل هذه المسلسلات، بسبب الإقبال الكبير على مشاهدتها من الناس عامة، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فهي مرتبطة بسابقتها، في أنها تلتقط أحداث الحاضر ووقائعه لتصبح مادة عرضها وأساس مضمونها، ففي الوقت الذي وضح لنا أن المسلسلات التاريخية تعتمد في عروضها ومضامينها على أحداث وقعت في أزمان غابرة، تفصلنا عنها حقب زمنية متفاوتة في الطول ومتباعدة في الفترات، فإن المسلسلات الحديثة تعتمد في بنيتها المضمونية وقالبها الشكلي على أحداث الحاضر ووقائعه، وذلك بعرض كثير من القضايا التي نعايشها ونتعاطى معها كل لحظة وحين، كالعلاقات الاجتماعية وتفاعلاتها في كل مناحي المجتمع والحياة، والقضايا السياسية بتشعباتها، وخاصة مسألة الإرهاب والدوافع التي تكمن وراء انتشاره ونموه، ثم الشئون الاقتصادية وأحوالها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع على حد سواء، ومن هذه المسلسلات: قتل الربيع، غصات الحنين، زمن الأوغاد، الطريق الوعر، ذكريات الزمن القادم، الحور العين، دعاة على أبواب جهنم، صاحبة الامتياز، سكة الهلالي، جمرة غضى، رجال تحت الطربوش، الوزير وسعادة حرمه، أسياد المال، حدائق الشيطان، الهشيم، أحلام لا تنام، الرحى، عايش في غيبوبة، أعيدوا صباحي، الفرية، نجمة الخليج، ، دنيا القوي، غزلان في غابة الذئاب، غلطة عمر، الاختيار الصعب...الخ.

Tuesday, May 11, 2021

مراجعة مسلسل النمر – محمد إمام لم يخيب ظن المراهنين عليه

 هل بات من الصعب الآن تقبل “محمد إمام” كأحد أبرز النجوم الواعدين في الساحة الفنية الحالية؟، ربما الإجابة باتت واضحة للعيان أخيراً بعد نجاح “إمام” الثاني علي التوالي في موسم رمضان 2021 بمسلسل النمر الذي لا تخلو إستطلاعات النقاد والجماهير من إسم المسلسل أو البعض من المشاركين فيه كأبرز المجدين في هذا الموسم التلفزيوني الشرس علي مستوي المنافسة.محمد إمام بعد موسم رمضان: النجاح حلو وهوجان والنمر علامتان فى مشوارى الفنى  - اليوم السابع


الأمر ببساطة هو أن مسلسل النمر حقق أصعب معادلة ضامنة للنجاح بنسبة مئةٍ في المئة، وهي الحفاظ علي العناصر الجيدة في المسلسل حتي الحلقة الثلاثين والأخيرة منه، وهذا يعتبر العائق الأكبر أمام أي عملٍ تلفزيوني من أجل الوصول إلي بر الأمان في النهاية ونيل الثناء بمختلف مصادره، والأمر لم يقف عند هذا الحد فحسب، بل كان هناك تطورٍ كبير في تلك العناصر حلقةٍ تلو الأخري، وكل مرةٍ هناك شئٌ جديد يقدم يشكل مفاجأةً مدوية وغير متوقعة للجميع ويزيد الترقب بدوره إلي ما سيحدث فيما بعد لاحقاً.مسلسل النمر


الفضل في ذلك يعود إلي تمسك “إمام” بفريق عمل مسلسله السابق “هوجان” وعلي رأسهم المؤلف الذكي “محمد صلاح العزب” الذي عرف طريق الإبداع الصحيحة في كتابة السيناريو والحوار، واللعب علي تيمة غربية وهي تيمة البطل الخارق أو “السوبرهيرو” ولكن بتمصيرٍ فني بحت وبلغة الشارع المصري وواقعه السائد بعدة صورٍ مختلفة، ولهذا كان مسلسل النمر يستحق كل الوقت الذي أعطاه الكثير من المشاهدين له، وخصوصاُ من المراهنين علي نجاح “إمام” وإمكانه تقديم عملٍ جيد مثل “هوجان” الذي كان حديث الجمهور وقت عرضه حينها.مسلسل النمر


تدور أحداث مسلسل النمر عن “نوح” الصعيدي الشاب الذي يفقد ذاكرته بعدما تعرض لحادث سيارة علي يد “ملك” إبنة “الشيمي رضوان” أحد كبار محلات الصاغة وبيع الذهب والمجوهرات، وبينما يدخل “نوح” ذلك العالم الملئ بصراعات السيطرة والنفوذ، يتضح فيما بعد أن شخصية “نوح” تمتلك عديد الأسرار التي ستقلب الطاولة علي الجميع رأساً علي عقب.مسلسل النمر


ربما كان هناك خوفٍ من عدم تقديم شخصية “نوح” في البداية وتعويضها بمشاهدة “نوح” ذاته في إحدى المهمات الصعبة التي يخوضها، وذلك كان لحكمة تبينت فيما بعد بمرور الحلقات، والتعرف علي الشخصية هنا أشبه بلعبة المكعبات التي تعتمد في الأساس علي تركيب المجسمات الصغيرة واحداً فوق الأخر من أجل الوصول إلي شكلٍ واحد محدد المعالم.مسلسل النمر الحلقة 7:محمد إمام يكشف اسرار خطيب هنا الزاهد! - Al Arrab -  العراب


الأمر ذاته ينطبق علي مسلسل النمر، ففي كل مرة يتم تقديم تفصيلة معينة كل مرة من خلال المشاهد التي تجمع المتربصين ب”نوح” لخلافاتٍ ونزاعاتٍ معه ببعضهم البعض، إلي أن وصل المسلسل إلي نقطةٍ إشتدت معها الأحداث بضراوة ( في الحلقة 20 علي وجه التحديد)، و حينها صار اللعب علي المشكوف وسيلةٍ لكشف بقية أسرار شخصية “نوح” وماهية دوافعه وما ينوي فعله، وكل ذلك تم علي نحوٍ فعال من حيث العمل علي إثارة عنصر المفاجأة كما كان في الحلقات السابقة، وكان التفاعل مع الأمر مدوياً من قبل المشاهدين كما تم رصده مواقع التواصل الإجتماعي الشهيرة.بالصور.. أحداث مثيرة في الحلقة السادسة من مسلسل النمر | موقع بصراحة الإخباري


هناك علي الجانب الاخر إهتمامٍ كبير برسم معالم الصاغة وتقديم أسيادها والمتحكمين فيها أو بمعني أخر الشخصيات المساندة، ويتم ذلك من خلال الإعتماد علي رمزيات الطمع والكيد واللعب من خلف الستار وحب السيطرة والنفوذ البالغ وجمع القدر الكبير من أجله، المثير في الأمر (وذلك عنصرٍ إيجابي رئيسي في العمل) هو ذلك الكم الهائل من العلاقات المتشابكة بين تلك الشخصيات وبعضهم وبإرتكازٍ كبير علي الناصر المذكورة سلفاً، مما ترتب عليه الكثير من خطوط الاحداث أفادت العمل في تفصيلة هامة هي أساس القبالية التي حظي بها من الجميع.مسلسل النمر


النقطة المضيئة في مسلسل النمر هو الحفاظ علي ذلك الرتم حتي الحلقة الأخيرى، وذلك إنجازٌ بحد ذاته كبير نظراً للاعتماد علي أسلوب ال٣٠ حلقة الذي لا يمكن أن لا يقع فيه أفضل الأعمال في فخ المط والتطويل، والسبب في ذلك هي قدرة المؤلف “محمد صلاح العزب” علي ابتداع عديد المواقف،وإشعال الصراعات الدائرة بين الشخصيات وبعضهم بتجددٍ ملحوظ ودون الالتفاف حول موقفٍ واحد بطريقة متكررة.مسلسل النمر الحلقة 16 .. محمد إمام مش صعيدي وكشف نفسه لهنا الزاهد | موقع  بصراحة الإخباري


كما عرف السيناريو إختيار الوقت المناسب من أجل تقديم التواءات مفاجئة في صلب احداثه (منها التي تخص “نوح” كما تم ذكره سلفاً) ساهمت في إضافة المزيد من الأبعاد الجذابة والهامة والمحورية أيضاً إلي قصته أبعاداً وزيادة حماس المشاهد لما يقدمه المسلسل في كل حلقة والأهم من ذلك هو فرض وثبات التوازن بين كل خطوط بما يضمن عدم حدوث أية فوضي السردية علي الإطلاق، ملخص ما سبق أن مسلسل النمر صاحبته قيادة حكيمة من “محمد صلاح العزب” في السيناريو وترتب عليه النجاح الذي تجلي في عديد الإستفتائات والمناقشات وإستطلاعات الرأي الجماهيرية المختلفة.مسلسل النمر


كالعادة لا يزال النجم “محمد إمام” قادراً علي الخلط بين خفة الظل والأكشن في توليفة واحدة محببة وليست بالسئيلة أو المبتذلة ، وهذا يمنحه عن جدارة شهادة التفرد عن والده النجم الكبير “عادل إمام” الذي لم يكن مبدعاً في مشاهد الحركة بالكيفية التي يقدمها نجله “محمد”، والفضل في ذلك يعود لقدرة المؤلف “محمد صلاح العزب” علي تصميم الشخصية بعدة أبعاد مختلفة، كالطيبة وخفة الظل المصحوبة بالقوة الجسمانية والمهارات القتالية رفيعة المستوي، وتلك النوعيةمن الشخصيات يعشقه المشاهد ويحس بكونه توليفة فريدة من نوعها محبب مشاهدتها في أي وقت.مسلسل النمر

 

علي الجانب الأخر، تقدم الجميلة “هنا الزاهد” في المسلسل أفضل أدوارها حتي الان في مسيرتها الصغيرة كنجمة، إنضباط كبير في الإنفعالات وعدم الإعتماد علي روحها المرحة إلا بتأني حينما يحتاج مشهداً معينا إلي ذلك، فهي نجحت بشكل كبير أن تكون من أفضل الشخصيات النسائية في رمضان 2021 عن جدارة.مسلسل النمر


النجوم المساندين “محمد رياض” و”نيرمين الفقي” و”بيومي فؤاد” يتألقون بشدة في أدوارهم و يستحقون كل الثناء والتقدير، ولكن يبقي “محمود حافظ” في دور “سكلانس” هو أحد أفضل الادائات الكوميدية هذا العام، حيث نجح “حافظ” في إبراز العنصر الكوميدي بالمسلسل عن طريق عكس حالة الشخصية الساذجة الطريفة التي تتحظث بطريقةٍ غريبة توحي بعدم الذكاء ، وتنفعل بأسلوبٍ مبالغ فيه ولكنه ينتزع الضحك بكل سهولة ويسر، اداءٌ يستحق عملاً قائماً بذاته ولما لا، فهو أداةً مثالية لكوميديا مضمونٍ نجاحها ومحبة المشاهدين لها.


في الختام، مسلسل “ النمر” هو في طليعة أفضل أعمال رمضان 2021، وخطوة مضيئة ل”محمد إمام” الذي لن يحتاج لتغيير جلده حالياً نظراً لما يقدمه من تيمة درامية ناجحة في كافة عناصرها الفنية، هذا لو يستطع “محمد صلاح العزب” الإستمرار في تقديم نوعية مماثلة ولكن ببضع أفكارٍ مختلفة في المضمون علي الأقل.


افضل 10 أفلام أكشن أمريكية على مر التاريخ

 إذا كنت تحب مشاهدة الأفلام الأجنبية في أوقات فراغك وبالأخص أفلام الأكشن وترغب في معرفة أفضل أفلام الأكشن على مر التاريخ للبدء في مشاهدتها أ...